الثلاثاء، يوليو 30، 2013

انفراد : نص حوار الرئيس محمد مرسى وآشتون وموقفه من دول أوربا



 صورة أرشيفية

الاحداث تتسارع بشكل رهيب فوق ارض الكنانة و لعنة الفراعنة قد تضرب السيسي و جماعته في القريب العاجل بعد ان اعلنت فرنسا و هي الدولة الداعمة له سياسيا تراجعها المفاجئ و مطالبتها بإطلاق سراح الرئيس الشرعي المعزول مرسي و وقف حملات قمع المتظاهرين بالقوة…



فرنسا كعادتها في سياستها الخارجية الشرق الاوسطية اصبحت تابعة للقاطرة الامريكية التي تقود العملية برمتها.. و لهذا نستطيع التأكيد ان اوربا و امريكا تعيد النظر كليا في احداث مصر.. و اعتبار ما جرى انقلابا عسكريا ضد الشرعية..
و يقول مايك كونيهام من المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية: “ان غباء العسكر في مواجهة المتظاهرين المسالمين، و ذبحهم للعشرات في ساعتين و طبخهم لمظاهرات مضادة لمساندة انقلابهم كلها عوامل ساعدت الرأي العام العالمي على فهم ما يدور على الارض المصرية…
انقلاب مقنع ضد الشرعية.. و ليس ضد الاخوان.. لان ميادين مصر ضد الانقلاب تضم كل اطياف شعب مصر من الشيوعيين و الاشتراكيين و اللامنتمين… السيسي يقول هذا الخبير العارف بالخارطة المصرية وحد ثلاث ارباع البلاد ضد… و وضع لهم خريطة بلا طريق… و هذا ما دفع بأمريكا و اوربا الى مراجعة موقفهما.. و الدعوة الى حوار جاد على قواعد دستور 2012 الذي وافق عليه شعب مصر بأغلبية ساحقة”…
… و وسط مظاهرات عارمة ليلا.. و نهارا.. و في جو شبه مكهرب.. يد عسكر السيسي على الزناد.. و متظاهرو الميادين يحملون النعوش.. بعد ان حُمل بعضهم في الثوابت… التقت مفوضة الشؤون الخارجية الاوربية اشتون مع الرئيس المعزول الشرعي الدكتور مرسي في مكان احتجازه بالقاهرة و دام اللقاء زهاء ساعتين كاملتين حضرها مساعد الرئيس رفاعة الطهطاوي..


… و في سبق اعلامي.. و من مصادر اوربية رفيعة.. و قريبة من دائرة اللقاء تستطيع “الناقوس” تأكيد جانب مما جرى في هذا اللقاء الذي بدأ “متوترا” حيث عتب الرئيس مرسي عن مواقف اوربا.. وخصوصا فرنسا –لاحظوا ان موقف فرنسا الجديد جاء ساعات بعد لقاء اشتون-مرسي.. و لامجال هنا للصدفة-…
.. و عن اسئلة اشتون للرئيس مرسي حول صحته و برنامجه اليومي و علاقته الخارجية مع عائلته… اكد لها انه مهتم اكثر بأوضاع شعبه الذي يذبح يوميا على ايدي الانقلابين و بأنه بخير و يتابع الاحداث عن طريق قنوات التليفزيون و يقرأ الجرائد، و معنوياته مرتفعة و بأنه رفض التنازل  عن صلاحياته او المساومة عليها.. الا عبر صناديق الانتخابات التي اعطتها اياه.. و اعترفت بها اوربا و امريكا و العالم باسره و يسأل الرئيس اشتون: و هل انتم ايضا انقلبتم على صناديق الانتخاب.. و يضيف: “انا اعترفت ببعض الاخطاء التي ارتكبت في مساري و الاعتراف بالخطأ فضيلة.. و وضعت خارطة طريق لاستفتاء كل شيء مصر عليها و خيرتهم بيني.. و بين غيري.. لكن السيسي و قبل الرد على مقترحاتي كان قد اعد خطة انقلابية منذ شهر و رسم لها خطوطها العريضة مع البرادعي و بعض فلول النظام البائد… و اعلن قيامها يوم 3 يوليوز بعد ان جمد الدستور و اغتصب الشرعية”
… الرئيس مرسي كان غاضبا و ناقما.. و كانت اشتون بدمها الانجليزي باردة تستمع و تدون، و تسجل ايضا و كانت قليلة الكلام الا عندما انهى الرئيس المعزول عرضه عندها اكدت ان اوربا و امريكا معها تطالب بإطلاق سراحه فورا.. و قد ابلغت هذا الطلب العاجل للقائمين على الوضع الجديد و هذه هي التسمية التي استعملتها اشتون خلال المقابلة.. دون الاشارة الى رئيس مؤقت او قائد الانقلاب.. بينما استعملت كلمة “فخامة الرئيس” في التداول مع الرئيس المعزول مرسي..



.. و انتهى اللقاء بان يلتقيا خارج اسوار مبنى الحرس الجمهوري وهو مقر سجنه حاليا لمواصلة  حول سبيل الخروج من هذا الوضع المتفجر، و ذلك بعد ان يدعو الرئيس المعزول الشعب المصري و المتظاهرين الى فك الحصار عن الميادين و فتح صفحة جديدة يجرى فيها استفتاء شفاف حول الشرعية ، و انتخابات تشريعية و رئاسية يسمح للرئيس المخلوع بالترشح لها دون عوائق..
و ينتظر بين الفينة و الاخرى ان تشهد الساحة المصرية انفراجا بعد اطلاق سراح الرئيس المخلوع مرسي و فتح حوار جاد تبعد شبح السيسي عن طريق الديمقراطية.. و تقربه اكثر الى محكمة الجنايات الدولية للرد عن جرائمه البشعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة