الثلاثاء، يونيو 14، 2011

من مذكرات شاعرة فاشلة........بقلمى أمنية وجدى



مذكرات شاعرة فاشلة........بقلمى أمنية وجدى

فى وجهِ النــَّهار أراه وفى ظلمة مكانى ألمحه
من عبير الورد رائحته
ومن شعاع الشمس نوره
أين أذهب من خياله ؟
فى شتى صنوف الناس ألمح طيفه
حتى الجدار ينطق بصوته
آهٍ من هواه وآهٍ من حبه
جـُنَّ جنونى ولم يعد لى عقل أفكر به
على كل الأراضى أذهب لحضنه
وفى كل الأحلام أقبـِّل شفته
آآآآآه من يديه عندما يلمسنى بحنانه
حلمٌ ، وحلمٌ لم يعد لى أملٌ أتشبث به
فى دائرة مرآتى أنظر فيضحك بثغره
وفى عين موقدى وجه غاضب به
وحاجبان يرفعهما فأحدق به
هل هذا الملاك الذى أحببته وحلمت به ؟!
غدوت أبتاع الخبز فصدمت بشبيهه
خبازٌ ذو شارب بطول الحائط وعرضه
آه : حتى النار تضحك فى الفرن بلغته
قنعت نفسى أنى أهلوس به
فرحت أشرى الخيار فرأيت فيه منخاره
وآآآآه من عينه كمشمشتين عاطبتين تتحرك رغم أنفه
هل رأيتم مرة خده !! عظمتان ناتئتان عن جسمه
تلمحهما عن بعد مسافات فترفق به
وما أرق شفتاه ؛ اللتان تكشف عن أسنانه !!!!!
لا تنطبقان أبدًا رفقــًا لا تحاول أن تلفت انتباه
وعندما يقف ترى ركبتيه وصلت لكتفه
أما يداه فتتعلق دائمًا بالسَّماء يدعو ربه
وعندما ترى صدره ؛ تلمح شعره أشواك تخرج من جذوره
فتتركه لحاله ، وتندفع إلى بطنه
تلقى بطيخــًا أقرعــًا يصرخ به
هات قشرى أيها الحقير أتزيـّد به
أتأكلنى ببذرى وتنعم وحدك به
آه ثم آه لا تلوموننى فى حبه فأنا أعشقه وأحلم به
فنظرى رغم أننى لا أبصر به
ولا أعرف منذ مهدى لون الأحمر أو جماله
ولا ألمس الخبز أبدًا فلا إصبع لى أتحسس به
ولا أعرف من اللغة حرفـًا أميز به
ورغم أن شعرى سقط عندما صبغت لونه
لأتزين له وأنعش نظره
ليشتعل قلبه بنار شوقه
آآآه من حبه قلبه وآآآه من حبه
أحببته لوحدى فعشقته كل النساء وغرمت به
أما أنا ما أتعسنى : فحبى له يزيد ويقوى بقلبى غرامه
وهو لا يشعر بقلبى ولا يلتفت لعذابه
فقد علم سمعى من نساء فــُتن به
أن حبيبى هو تمثال صامد فى متحف شمع يحمى حصنه
وعجبى
إمضاء
شاعرة فاشلة

أمنية وجدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة